قال المروذي: "وبلغني عن يعقوب الفرس، قال: سمعت عيسى الفتاح يقول: قال لي أبو عبد الله: يا أبا موسى! ما رأيت هؤلاء قط، كان أشد علي من تلفت الجلاد، ثم يثب عليَّ".
قال: "وسمعت الفلاس يقول: سمعت عيسى الفتاح، قال: قال لي أبو عبد الله: قال أبو إسحاق: ما رأيت ابن أنثى أشجع من هذا الرجل".
قال المروذي: "وسمعت عيسى الجلاء يقول: رأى رجل في النوم قائلاً يقول: وإذا جماعة ناحية فجعل يقول: {فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ} [الأنعام: 89] وأشار بيده إلى ابن أبي دؤاد وأصحابه: {فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} [الأنعام: 89] أحمد بن حنبل وأصحابه".
قال المروذي: "وأخبرت عن زياد بن أبي بادويه القصري، قال: سمعت الحماني يقول: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام قد جاء فأخذ بعضادتي، فقال: نجا الناجون، وهلك الهالكون، فقلت: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي، من الناجون؟ قال: "أحمد بن حنبل وأصحابه".
قال المروذي: "وبلغني عن امرأة رأوها في النوم وقد شاب صدغها، فقيل لها: ما هذا الشيب؟ فقالت: لما ضرب أحمد بن حنبل زفرت جهنم زفرة لم يبق منا أحد إلا شاب".
وحدثنا أبو إسحاق الشيرجي، قال: حدثنا المروذي، قال: حدثنا أبو عمر المخرمي، قال: "كنت مع سعيد بن منصور ونحن في الطواف، قال: فسمعت هاتفًا يقول: ضرب أحمد بن حنبل اليوم