بيان ما تأولت الجهمية من قول الله:
{هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ}
فزعموا أن الله هو قبل الخلق، فصدقوا، وقالوا: يكون الآخر بعد الخلق، فلا يبقى شيء ولا أرض ولا جنة ولا نار ولا ثواب ولا عقاب ولا عرش ولا كرسي.
وزعموا أن شيئًا مع الله لا يكون، هو الآخر كما كان، فأضلوا بهذا بشرًا كثيرًا1.
وقلنا: أخبرنا الله عن الجنة ودوام أهلها فيها، فقال: {لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ} [التوبة: 21] .