الله1.
ثم إن الجهم ادعى أمرًا آخر، فقال: إن الله يقول: {خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} [السجدة: 4] .
فزعم أن القرآن لا يخلو أن يكون في السموات أو في الأرض أو فيما بينهما فشبه على الناس ولبّس عليهم.
فقلنا له: أليس إنما وقع الله -جل ثناؤه- والخلق والمخلوق على ما في السموات والأرض وما بينهما فقالوا: نعم.
فقلنا: هل فوق السموات شيء مخلوق؟
قالوا: نعم. فقلنا: فإنه لم يجعل ما فوق السموات مع الأشياء