فلما كانت البكر غير الثيب، لم يدعه مرسلاً حتى فصل بينهما، فذلك قوله: {وَأَبْكَارًا} . وقال: {وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى} ثم قال: {وَالْبَصِيرُ} [فاطر: 19] فلما كان البصير غير الأعمى فصل بينهما.

ثم قال: {وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ، وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ} [فاطر: 20، 21] .

فلما كان واحد من هذا الشيء غير الشيء الآخر فصل بينهما.

ثم قال: {هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} {الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} [الحشر: 23، 24] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015