أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، وَالْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ الطَّرَائِقِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَا: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيٍّ فِي قَوْلِهِ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف: 172] قَالَ: «جَمَعَهُمْ فَجَعَلَهُمْ أرْوَاحًا ثُمَّ صَوَّرَهُمْ وَاسْتَنْطَقَهُمْ» ، قَالَ: فَمَا كَانَ رُوحُ عِيسَى فِي تِلْكَ الْأَرْوَاحِ الَّتِي أَخَذَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهَا الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ قَالَ: نَعَمْ أَرْسَلَ ذَلِكَ الرُّوحَ إلَى مَرْيَمَ، قَالَ: اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ: {فَأَرْسَلْنَا إلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَّثَلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا قَالَتْ إنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا قَالَ: إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا} [مريم: 18] إلَى قَوْلِهِ {أَمْرًا مَقْضِيًّا} [مريم: 21] قَالَ: حَمَلَتْ الَّذِي خَاطَبَهَا وَهُوَ رُوحُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: فَسَألَهُ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ مِنْ أَيْنَ دَخَلَ الرُّوحُ فَذَكَرَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيٍّ أَنَّهُ دَخَلَ مِنْ فِيهَا