(39) حدثنا مُوسَى بنُ إِسْمَاعيِلَ، حدثنا أبُو هِلاَلٍ، حدثنا قَتَادَةُ، قال: قَالتْ بَنُو إِسرَائِيل: يا ربُّ أَنْتَ في السَّماءِ ونحنُ في الأرضِ، فَكَيْفَ لنا أنْ نَعْرِفَ رِضَاكَ وَغَضَبَك؟ قال: «إِذَا رَضِيتُ عَنْكُم؛ اسْتَعمَلْتُ عَليْكُم خِيَارَكُم، وإِذَا غَضِبْتُ عَليْكُم؛ استعملتُ عليكم شِرَارَكُم» (?).

(40) حدثنا عبدُ الله بنُ صالحٍ المِصْريُّ، قال حدثني لَيْثٌ وهو ابن سَعْدٍ، قال حَدَّثَني خَالدُ بْنُ يَزيدَ، عن سعيدِ بْنِ أبي هِلاَلٍ، أنَّ زَيْدَ بْنَ أَسْلَم حَدَّثَهُ، عن عطاء بن يسار، قال: أَتَى رَجُلٌ كَعبًا وهو في نَفرٍ، فقال: يا أبا إِسْحَاقَ! حَدِّثْنِي عن الجَبَّار، فَأَعْظَمَ القَوْمُ قولَهُ، فَقَالَ كَعْبٌ: دَعُوا الرَّجُلَ فإِنْ كَانَ جَاهِلاً تَعَلَّم، وإن كَانَ عَالماً ازداد عِلْمًا، ثم قال كَعْبٌ:

«أُخْبِرُكَ أنَّ اللهَ خَلَقَ سبع سماوات، ومن الأرض مثلهن، ثم جعل ما بين كلِّ سماءين كما بين السماءِ الدُّنيَا والأرض، وكثفهن مثل ذلك، ثم رفع العرش، فاستوى عليه فما في السماوات سماءٌ إِلاَّ لها أَطِيْطٌ كَأطِيطِ الرَّحْلِ العلافي أول ما يرتحل، من ثِقَلِ الجبَّارِ فَوْقَهُنَّ» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015