دخل الجنة" 1 فرتب دخول الجنة على العلم بأن لا إله إلا الله وهذا يبين معنى أحاديث أُخر كقوله صلى الله عليه وسلم: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" 2 "ومن قال لا إله إلا الله صدقاً من قلبه دخل الجنة" 3 وغير ذلك من الأحاديث. وأن المراد من هذه الأحاديث ونحوها العلم بأن لا إله إلا الله وهذه الأمور التي انتشرت في أكثر الأمصار من الاستغاثة بالمقبورين في تفريج الكربات وسؤالهم قضاء الحاجات والتقرب إليهم بالنذور والذبائح وغير ذلك من أنواع القربات ومن لم يعرف أن هذا تأُّلُهٌ لغير الله وشرك عظيم تنفيه لا إله إلا الله فهو لم يعلم أن لا إله إلا الله حقيقة العلم.

وزعم المعترض أننا بإنكارنا ما تضمنته الأبيات المشار إليها من الغلو فيه صلى الله عليه وسلم متنقصون لجنابه صلوات الله وسلامه عليه، فهذا من قوله مثل قول النصارى لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن عيسى عبد لله مربوب" قالوا إنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015