عليه من الباطل، وجد1 ورقة فيها اعتراض على ما كتبته وهو اعتراض ظاهر البطلان ولكن لغلبة الجهل قد يحصل تلبيس على الجهال. فطلب مني بعض الإخوان تعقب اعتراضات هذا المبطل وبيان فسادها فأجبته لما رأيته من تمكن الحهل في قلوب أكثر الناس خاصة في التوحيد الذي خلق الله الجن والإنس لأجله وبه أرسل جميع الرسل وأنزل جميع الكتب وهو حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

من ذلك أني ذكرت أن ما تضمنته هذه الأبيات وهي قوله:

يا أكرم الخلق مالي من ... ألوذ2 به سواك

إلى قوله:

فإن من جودك3 الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم

وقوله

إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ... ومنقذي من عذاب الله والألم

وما قبل هذه الأبيات وما بعدها ذكرت أن هذا يشابه غلو النصارى في المسيح عليه السلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015