فَلم يحوجنا إِلَى الشكوى فِي الْمُسْتَقْبل.
وَيدل على الأول: ابْن الْمُنْذر ثَنَا عبد الله بن أَحْمد، ثَنَا خَلاد بن يحيى، ثَنَا
يُونُس بن أبي إِسْحَاق، ثَنَا سعيد بن وهب أَخْبرنِي خباب: شَكَوْنَا إِلَى رَسُول الله
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حر الرمضاء فَمَا أشكانا، وَقَالَ: إِذا زَالَت الشَّمْس فصلوا؛ فَلَعَلَّ يُونُس حفظ
زِيَادَة مَا حفظهَا أَبوهُ.
قلت: هِيَ زِيَادَة مُنكرَة لثُبُوت قَوْله: أبردوا.
(90) حَدِيث أبي هُرَيْرَة: " الإِمَام ضَامِن "، وَزَاد الْبَزَّار: ثَنَا الزيَادي، ثَنَا غياث
(10 / ب) ابْن زِيَاد، ثَنَا أَبُو حَمْزَة السكرِي، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن
أبي هُرَيْرَة - إِلَى أَن قَالَ -: " واغفر للمؤذنين "، قَالُوا: يَا رَسُول الله لقد تركتنا نتنافس
فِي الآذان بعْدك، قَالَ: " إِنَّه يكون من بعدِي قوم سفلتهم مؤذنوهم ".
وَلَا عِبْرَة بقول الدَّارَقُطْنِيّ: هَذِه غير مَحْفُوظَة.
قلت: بلَى، وَالله هِيَ زِيَادَة مُنكرَة.
(91) حَدِيث عبد الله بن عَمْرو فِي التَّشْدِيد فِي زِيَارَة النِّسَاء الْقُبُور.
قَالَ: فِي إِسْنَاده ربيعَة بن سيف ضَعِيف، عِنْده مَنَاكِير.
قَالَ الْمُؤلف: فَهَذَا عِنْدِي حسن لَا ضَعِيف.
روى عَن ربيعَة: حَيْوَة بن شُرَيْح، هِشَام بن سعد، والمفضل بن فضَالة، وَسَعِيد
ابْن أبي أَيُّوب.