الرد المفحم (صفحة 69)

" قلت: رواية ابنه يونس لم تكن في حالة الاختلاط إن شاء الله تعالى "

وهذا - كما هو ظاهر - يعني أنه يعترف بالاختلاط كمبدأ ولكنه سرعان ما ينكل عن ذلك فيقول بعد سطور:

ولم أقف على اختلاط أبي إسحاق ومع أنه ذكره ابن الكيال في كتابه

الكواكب النيرات " (ص 341 - 356) "

كذا قال المسكين فوفق أيها القارئ الكريم - إن استطعت - بين نفيه الوقوف واعترافه بذكر الكيال له في الكتاب المذكور وتمام اسمه " في معرفة من اختلط من الرواة الثقات " وبشهادة الحافظ باختلاطه أيضا وقد ذكره آخرون: كابن الصلاح وابن كثير وغيرهم كثير وكثير وبينوا - رحمهم الله - من روى عنه قبل الاختلاط فيحتج به ومن روى عنه بعده فلا يحتج به ومن هؤلاء يونس بن أبي إسحاق كما تقدم عن ابن نمير وهذا مما صرح السندي بخلافه آنفا وكم له من مثل هذه المخالفات - وقد أحصيت له منها في الحديث وحده ثمانية - يطول الكلام جدا بذكرها وموضع بيانها في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " برقم (5959) ومنها زعمه أن تدليس أبي إسحاق لم يكن ضارا ورد على الحافظ ذكره إياه في الطبقة الثالثة ولم يعلم بقول ابن القطان في " الوهم والإيهام " (2 / 208 / 2) : " كان يدلس كثيرا "

[61]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015