أخرجه ابن جرير (22 / 23) بسند صحيح عنه (?)
فقوله: " يقنع " أي: يلبسن القناع ويشددنه على الحواجب والرأس فإن (القناع) هو أوسع من المقنع والمقنع ما تقنع به المرأة رأسها كما في " القاموس " وغيره وتقدم مثله (ص 19 - 20) عن الحافظ وغيره
فمن العجيب الغريب حقا أن يذكر الشيخ التويجري - ومن قلده من المحوشين والمقمشين - هذا الأثر عقب حديث ابن عباس الضعيف هذا وعقب ذلك أثر عبيدة السلماني - الآتي بيان ما فيه من العلل - ذكر هذا الأثر عقب ذلك مستشهدا به وهو حجة عليه كما ترى ولست أدري - والله - أهذا من جهل الشيخ بلغته أو تجاهل مقصود منه؟ فإن كان الأول فهل خفي عليه أن الإمام ابن جرير ذكره مترجما به للقول الثاني المخالف لقول من قال بحديث ابن عباس الضعيف فقال عقبه (22 / 33) :
وقال آخرون: بل أمرن أن يشددن جلابيبهن على جباههن ذكر من قال ذلك
؟
ثم ساق تحته حديث ابن عباس الذي في صدد ترجيحه بهذه الأمور الأربعة أتبعه بأثر قتادة هذا
أفلا يحق لي بعد هذا البيان أن أقول: إن ما اتهمني الشيخ به من