2 - ومن المحدثين: ابن حزم (ت 456) والباجي الأندلسي (474) وزاد هذا بيانا وردا على مثل الشيخ وتهوره فقال:
ولا يظهر منها غير دور وجهها
وابن الأثير (ت 606) والحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852) ونص كلامه:
و (الخمار) للمرأة كالعمامة للرجل
وهنا لا بد لي من وقفة - وإن طال الكلام أكثر مما رغبت - لبيان موقف للشيخ التويجري غير مشرف له في استغلاله لخطأ وقع في شرح الحافظ لحديث عائشة الآتي في الكتاب (ص 78) في نزول آية (الخمر) المتقدمة وبتر من شرح الحافظ نص كلامه المذكور لمخالفته لدعواه فقال الحافظ في شرح قول عائشة في آخر حديثها: " فاختمرن بها " (8 / 490) :
أي: غطين وجوههن وصفة ذلك أن تضع الخمار على رأسها وترميه من الجانب الأيسر وهو التقنع. قال الفراء: كانوا في الجاهلية تسدل المرأة خمارها من ورائها وتكشف ما قدامها فأمرن باستتار و (خمار)
إلى آخر النص
فأقول: لقد رد الشيخ في كتابه (ص 221) قولي الموافق لأهل العلم - كما علمت - بتفسير الحافظ المذكور: " غطين وجوههن " وأضرب عن تمام كلامه الصريح في أنه لا يعني ما فهمه الشيخ لأنه يناقض قوله:
[19]