فصل
وقال المؤلف في صفحة (57) ما نصه:
في الصحيحين أن اليد اليهودية دست الحديث في تفضيل الشام, جاء في الصحيحين «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك» روى البخاري «هم بالشام» في رواية أبي أمامة الباهلي أنهم سألوا النبي عنهم قال «هم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس» وفي مسلم عن أبي هريرة أن النبي - ص - قال «لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة» قال أحمد وغيره هم أهل الشام.
والجواب عن هذا من وجهين أحدهما أن يقال أما حديث «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق» الحديث فهو حديث صحيح رواه الإِمام أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجه والبرقاني في صحيحه عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس هو من دس اليهود كما زعم ذلك المؤلف تبعاً لأبي رية, وقد روى الإِمام أحمد أيضاً والبخاري ومسلم من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه, وروى الإِمام أحمد والبخاري ومسلم أيضاً عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه أيضاً, وروى الإِمام أحمد ومسلم أيضاً عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو ذلك, وروى الإِمام أحمد أيضاً والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن معاوية بن قرة عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وقال الترمذي حسن صحيح, وروى أبو داود الطيالسي والطبراني والحاكم في مستدركه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو وصححه الحاكم والذهبي. وروى الإِمام أحمد وابن ماجه والبزار وابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
وروى الإِمام أحمد أيضاً وأبو داود والحاكم في مستدركه عن عمران بن حصين رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وصححه الحاكم والذهبي وقالا على شرط مسلم, وروى الإِمام أحمد أيضاً ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه, وروى عبد الله بن الإِمام أحمد والطبراني بإِسناد جيد عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه, وروى مسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.