وحينئذ عرف أسعد مدى استعداد القوم للتضحية في هذا السبيل، وتآكد منه- وكان هو الداعية الكبير مع مصعب بن عمير، وبالطبع فكان هو الرئيس الديني على هؤلاء المبايعين- فكان هو السابق إلى هذه البيعة. قال ابن إسحاق: فبنو النجار يزعمون أن أبا أمامة أسعد بن زرارة كان أول من ضرب على يده «1» .

وبعد ذلك بدأت البيعة العامة، قال جابر: فقمنا إليه رجلا رجلا فأخذ علينا البيعة، يعطينا بذلك الجنة «2» .

وأما بيعة المرأتين اللتين شهدتا الوقعة فكانت قولا. ما صافح رسول الله صلّى الله عليه وسلم امرأة أجنبية قط «3» .

اثنا عشر نقيبا:

وبعد أن تمت البيعة طلب رسول الله صلّى الله عليه وسلم انتخاب اثني عشر زعيما يكونون نقباء على قومهم، يكفلون المسؤولية عنهم في تنفيذ بنود هذه البيعة، فقال للقوم: أخرجوا إليّ منكم اثني عشر نقيبا؛ ليكونوا على قومكم بما فيهم.

فتم انتخابهم في الحال، وكانوا تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس. وهاك أسماؤهم:

نقباء الخزرج:

(?) أسعد بن زرارة بن عدس.

(?) سعد بن الربيع بن عمرو.

(?) عبد الله بن رواحة بن ثعلبة.

(4) رافع بن مالك بن العجلان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015