الرحيق المختوم (صفحة 436)

رجلا، ولم يكن بالمطهّم ولا بالمكلثم، وكان في الوجه تدوير، وكان أبيض مشربا، أدعج العينين، أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتد، دقيق المسربة، أجرد، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تقلّع كأنما يمشي في صبب، وإذا التفت التفت معا، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين، أجود الناس كفا، وأجرأ الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفى الناس ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم (?) .

وفي رواية عنه: أنه كان ضخم الرأس، ضخم الكراديس، طويل المسربة، إذا مشى تكفأ تكفيا كأنما ينحط من صبب (?) .

وقال جابر بن سمرة: كان ضليع الفم، أشكل العين، منهوس العقبين (?) .

وقال أبو الطفيل: كان أبيض، مليح الوجه، مقصدا (?) .

وقال أنس بن مالك: كان بسط الكفين. وقال: كان أزهر اللون، ليس بأبيض أمهق، ولا آدم، قبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء (?) .

وقال: إنما كان شيء- أي من الشيب- في صدغيه. وفي رواية: وفي الرأس نبد (?) .

وقال أبو جحيفة: رأيت بياضا تحت شفته السفلى: العنفقة (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015