يقال: حَلَم بالفتح، إذا رأى وتَحَلَّم إذا ادعى الرؤيا كاذبًا (?).
فالحُلُم بهذا المعنى اللغوي، وهو ما يراه الإنسان في منامه من الخير والشر، فهو مرادف للرؤيا، إلا أنه غلب في الاصطلاح الشرعي استعمال الرؤيا في الخير والشيء الحسن، وغلب استعمال الحلم على خلافه.
يقول ابن الأثير (?) رحمه الله: «الرؤيا والحلم عبارة عما يراه النائم في نومه من الأشياء،، لكن غلبت الرؤيا على ما يراه من الخير والشيء الحسن، وغلب الحلم على ما يراه من الشر القبيح».
ومنه قوله تعالى: {أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ} [يوسف: 44] ويستعمل كل واحد منهما موضع الآخر (?).
ودل على هذا التفريق أحاديث كثيرة، منها ما أخرجه البخاري رحمه الله من حديث أبي قتادة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الرؤيا الصادقة