قالوا: فإن تصرف فيه الحس المشترك، فيحتاج إلى تعبير وإن لم يتصرف فيه فلا يحتاج إلى تعبير.
الثاني: أن يرد على الحس المشترك، صور المحسوسات بالحواس الظاهرة مما ارتسم في الخيال، أثناء اليقظة، أو يرتسم فيه مما يوجبه مرض كثوران خلط، أو تغير مزاج.
والوجه الأول عندهم هو سبب الرؤيا الصادقة.
والوجه الثاني: هو سبب الرؤيا الكاذبة (?).
الرد:
هذا القول لا شك في بطلانه وذلك من وجوه.
أولا: فيما يتعلق بقولهم في سبب الرؤيا الصادقة، وأنها تأتي نتيجة ارتسام