(6) أن الرؤى عند أهل السنة والجماعة عبارة عن أمثال مضروبة للرائي، خلافًا لمن شذ من المعتزلة أو الفلاسفة، فالمعتزلة تجعل الرؤيا كلها خيالات باطلة، وقالت الفلاسفة إنها بسبب الأخلاط، وكلا القولين خلاف لما دلت عليه النصوص.
(7) أن الرؤيا قد تطلق ويراد بها الرؤية وهي ما يراه الإنسان في اليقظة، وقد جاءت بعض الأدلة بهذا الإطلاق، لكن الغالب استعمال الرؤيا في المنام، والرؤية في اليقظة.
(8) أن روح النائم قد تفارق جسده في النوم من وجه دون وجه، والله أعلم بكيفية هذه المفارقة، وقد تعرج روح النائم إلى السماء، وليس عروجها كعروج البدن، بل بكيفية الله أعلم بها، كما بسط شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هذه المسألة.
(9) أن هناك جمعًا كثيرًا من علماء أهل السنة قالوا بتلاقي أرواح الأحياء والأموات، وذكرت أدلتهم في ذلك.
(10) أن النصوص الشرعية دلت على أن الرؤى تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1) الرؤيا من الله، وهي الصادقة.
2) الأحلام من الشيطان، وهي من تحزينه وتخويفه وتهويله.
3) حديث النفس، وهي ما يحدث به المرء نفسه في اليقظة ويراه في المنام.
وهذا التقسيم خلافًا لما تقوله الفلاسفة أو علماء النفس من إغفال بعض جوانب الرؤيا الصحيحة التي دلت عليها الأدلة الشرعية.
(11) أنه لا ينكر الرؤيا الصادقة إلا أهل الإلحاد وشرذمة من المعتزلة.
(12) أن الرؤيا الصالحة وصفت بصفات عدة منها:
(أ) كونها من الله.