فقال: لا، ثم قال: "الرؤيا جزء من النبوة، فلا يتلاعب بالنبوة" (?).

وقال السعدي رحمه الله: "تعبير الرؤيا داخل في الفتوى، واستشهد بالآيات السابقة، ثم قال: فلا يجوز الإقدام على تعبير الرؤيا من غير علم" (?).

ولهذا لا ينبغي ألا يعبر الرؤيا إلا من توفرت فيه الشروط التي بينها النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأحاديث التالية:

(1) أخرج الحاكم في مستدركه من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الرؤيا تقع على ما تعبر، ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا عالمًا، أو ناصحًا» (?).

(2) أخرج الترمذي والدارمي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تقصوا الرؤيا إلا على عالم، أو ناصح» (?).

(3) أخرج الإمام أحمد وابن أبي شيبة والترمذي وابن ماجة من حديث أبي رزين العقيلي رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة، وهي على رجل طائر ما لم يحدث، فإذا حدث وقعت، ولا تحدثوا بها إلا عالمًا أو ناصحًا أو لبيبًا» (?).

وفي رواية قال، وأحسبه قال: «لا يقصها إلا على وادٍّ أو ذي رأي».

وفي رواية قال: «لا يحدث بها إلا حبيبًا أو لبيبًا».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015