وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنها حق فادرسوها وتعلموها» (?).
ومما يدل على أن هذه الرؤيا كانت منامًا قوله - صلى الله عليه وسلم -: «فنعست في صلاتي حتى استثقلت فإذا أنا بربي عز وجل في أحسن صورة».
قال الدارمي رحمه الله: «فحين وجد هذا لمعاذ بن جبل كذلك صرفت الروايات التي فيها إلى ما قال معاذ، فهذا تأويل هذا الحديث عند أهل العلم» (?).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وقوله «أتاني البارحة ربي في أحسن صورة» الحديث الذي رواه الترمذي وغيره، إنما كان بالمدينة في المنام، هكذا جاء مفسرًا (?).
وقال ابن كثير رحمه الله: «وأما الحديث الذي رواه أحمد فهو حديث المنام المشهور ومن جعله يقظة فقد غلط، وهو في المسند من طرق» (?).
2 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
أخرجه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما، قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أتاني ربي عز وجل الليل في أحسن صورة - أحسبه يعني في النوم - فقال: يا محمد هل تدري فيما يختصم الملأ الأعلى؟. ..» الحديث (?).