وهذا الاختلاف في أصل لفظة التصوف واشتقاقها اضطر القشيري إلى أن يقول: وليس لهذا الاسم؛ من حيث العربية قياس، ولا اشتقاق، والأظهر فيه أنه كاللقب (?).

وهذا معناه أن الصوفية يوصدون الباب حتى أمام من يسألهم عن معنى اسمهم!!

المسألة الثانية: التصوف اصطلاحًا

كما اختلف في أصل التصوف واشتقاقه، اختلف في تعريفه، وسبب هذا ما مر به التصوف من مراحل وتغيرات، حيث كان في أوله زهدا في الدنيا وانقطاعا لعبادة الله عز وجل، ثم صار حركات ومظاهر خالية من العبادة، ثم صار إلحادًا وخروجا عن دين الله, ولهذا تعددت الأقوال في تعريف التصوف حتى أوصلها بعضهم إلي الألفين (?).

فالمتقدمون من الصوفية يعرفون التصوف بتعاريف تدور حول تجريد العمل لله والزهد في الدنيا وترك الشهوة والميل إلى التواضع والخمول (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015