ومن ثم نشأ علم النفس في أحضان الفلسفة، وكان الفلاسفة هم علماء النفس حتى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي (?) حيث بدأ الانفصال الحقيقي بين الفلسفة وعلم النفس، عندما افتتح فونت معهدا في جامعة ليبرغ عام (1879م) فأعطى من خلال تجاربه لعلم النفس صفة العلم التجريبي (?).
وحاصل الأمر أن علم النفس مر بمراحل متعددة وهي:
المرحلة الأولى: الروح.
المرحلة الثانية: النفس.
المرحلة الثالثة: العقل.
المرحلة الرابعة: الشعور والإحساس.
المرحلة الخامسة: اللاشعور والعقل الباطن (?).
المرحلة السادسة: السلوك الظاهري.
حتى لقد عبر أحد علماء النفس وهو وودورث عن هذه التطورات لعلم النفس فقال: لقد فقد علم النفس روحه، ثم فقد عقله، ثم فقد حسه، ثم فقد شعوره، ثم فقد لا شعوره، ثم لم يبق منه إلا السلوك الظاهري (?).