قال ابن عبد البر (?) رحمه الله: «وهذا الحديث يدل على شرف علم الرؤيا وفضلها لأنه - صلى الله عليه وسلم - إنما كان يسأل عنها لتقص عليه، ويعبرها، ليعلم أصحابه كيف الكلام في تأويله» (?).

ولهذا قال الإمام مالك رحمه الله: «الرؤيا جزء من أجزاء النبوة، فلا يتلاعب بالنبوة» (?).

وقال القرطبي (?) رحمه الله: «والرؤيا حالة شريفة ومنزلة رفيعة» (?).

ولقد كان من اهتمام النبي - صلى الله عليه وسلم - بالرؤى وبيان أحكامها وآدابها لأمته، أنه كان يبين لهم ذلك في خطبه، كما ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه، قال: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتددت (?) على أثره، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للأعرابي: «لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015