مسعود رضي الله عنه: «فإن يك صوابًا فمن الله، وإن يك خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان» (?).
ولا أدعي وليس لي أن أدعي أنني جئت في هذه الرسالة بشيء كان خافيًا على العلماء والباحثين، وإنما حاولت بعون الله تعالى، جمع المادة العلمية بين دفتي رسالة واحدة، حيث تتبعت الآيات والأحاديث والآثار المتعلقة بالرؤى، والمنثورة في بطون الكتب، ونظمتها في سلك واحد.
واعترف بادئ ذي بدء بأنني لست من فرسان هذا الميدان، ولكنها محاولة طالب علم، وجهد المقل، فلعلي أثير أشياء عند مختصين خير مني، فيدعوهم هذا ويقودهم إلى أن يدلوا بدلوهم.
هذا والشكر لله الكريم الذي وفق العبد الضعيف الذي يرجو رحمة ربه وعفوه، ثم امتثالا لقوله عز وجل {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان: 14].
أتوجه بالشكر والتقدير والعرفان بالجميل لوالدي الكريمين على ما بذلا من جهد في تربيتي على العلم الشرعي، وحثهما لي على سلوك طريق العلماء الربانيين. فقد كان فضلهما علي عظيما، فجزاهما الله خير الجزاء، وأعظم مثوبتهما ورفع درجتهما في جنات النعيم آمين.