وهو أخو أبي القاسم بن وَرْد. رَوى عن أبوَيْ عليّ: الغَسّانيِّ والصَّدَفيِّ وغيرِهما.
رَوى عنه أبو عُمرَ بن مَسْعود، وكان فقيهًا حافظًا للمسائلٍ متحقِّقًا بالرأي مُشاوَرًا بَصيرًا بالفُتْيا، ويُذكَرُ أنه كان أُوقِفَ على المسائلِ خاصّةً من أخيه.
قال أبو عبد الله بنُ سَعادةَ المُعَمَّر: حدَّثني الحاجّ أبو حَفْص عُمرُ بن عبد الملِك بن الزَّيّات الصِّقِلِّي بمَرْسَى يابِسة، عن الفقيه الأديب أبي عُمرَ بن مَسْعود، عن أبي مَرْوانَ بن وَرْدٍ بالمَرِيّة عامَ أربعينَ وخمس مئة، أنه أتاه في النَّوم شيخٌ عظيمُ الهيئة فأخَذَ بعضُدَيْه من خَلْفِه وهزَّه هَزًّا عنيفًا حتى رَعَّبه وقال له: قُلْ [الطويل]:
ألا أيّها المغرورُ ويْحَكَ لا تَنَمْ .... فلله في ذا الخَلْقِ أمرٌ قدِ انبرَمْ
فلا بدَّ أن يُرْزَوْا بأمرٍ يَسوءُهمْ ... فقد أحْدَثوا جُرْمًا على حاكمِ الأممْ
ودُخِلَتِ المَرِيّةُ يومَ الجُمعة [....]، (?) من عام اثنينِ وأربعينَ وخمس مئة.
رَوى عن أبيه ورَحَلَ إلى المشرِق، ورَوى عن سَحْنُونَ بن سَعيد. رَوى [10 و] عنه ابنُه مَرْوان.