رَوى عن أبي الحَكَم العاص بن مُحْرِز. رَوى عنه أبَوا بكر: ابنُ خَيْر وابنُ رِزْق، وأبو عبد الله ابنُ الغاسِل، وأبو مَرْوانَ ابنُ الصَّيْقَل؛ وكان مُقرئًا خيِّرًا فاضلًا إمامَ مسجدِ التَّبّانِينَ بإشبيلِيَةَ.
مولدُه على ما استُقرئَ منه -وكان يَضِنُّ به- في حدودِ ستٍّ وثلاثينَ وأربع مئة، فإنه قال: كنتُ عامَ الجُوع الكبير ابنَ اثنَيْ عَشَرَ عامًا، وكان الناسُ يدفُنونَ الثلاثةَ والأربعةَ في قبرٍ واحد، والمساجدُ مربوطةٌ أبوابُها بالخَزَم لا يوجَدُ لها من يَؤُمُّ بها ولا مَن يُصلِّي فيها؛ وكان الجُوعُ الكبيرُ سنةَ ثمانٍ وأربعينَ وأربع مئة. وتوفِّي عن سِن عالية قريبَ عصرِ يوم الاثنينِ لسبع خَلَوْنَ من ربيعٍ الأوّل سنةَ خمسٍ وثلاثينَ وخمس مئة، ودُفنَ عقِبَ عصرِ يوم الثلاثاءِ تاليهِ بمقبُرة الفَخّارين، وصُلِّي عليه بها، وكانت جَنازتُه مشهودة، ووَصَفَه ابنُ رِزق بالمُعَمَّر وقال: كان [9 و] قد بَلَغَ مئةَ سنةٍ أو نيَّفَ عليها.
قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: صَوابُه: أو قارَبَها (?)؛ بناءً على ما تَحصَّلَ من تاريخَيْ مولدِه ووفاتِه، واللهُ أعلم.
رَوى عن أبي عُمَر بن عبد البَرّ.
كان من أهل العلم والجلالة والتبريزِ في العَدالة، حيًّا في اثنينِ وثمانينَ وأربع مئة.
رَوى عن أبي جعفرٍ البِطْرَوْجي.
كان حيًّا سنةَ ثمانينَ وخمس مئة.