رَوى عنه أبو البقاء يَعيشُ بنُ القديم. وكان شَيْخًا حَسَنَ الحال مستقيمَ الطريقة، من أهل الوَرَع والصَّون والعَدالة فيما يَرويه، ولم يكنْ له علمٌ بالحديث إلا روايةَ كتاب [....] (?)، وكان يتعيَّشُ من بضاعة كانت له يُديرُها في تجارة. وتوفِّي بمدينة فاسَ في عشر الثمانينَ وخمس مئة.
وهو والدُ أبي عامر أحمدَ ابن ذي الوِزارتَيْن. رَوى عن المحمَّدَيْن: ابن عبد السّلام وابن وَضّاح. وكان أديبًا حافظًا، نبيهَ البيت، ذاكرًا للأخبار، ألَّف للحَكَم وليِّ العهد في خلافةِ أبيه الناصِر كتابًا في الآداب والوصايا سَمّاه: "إصلاحَ الخلق" يكونُ في حَجْم رسالة ابن أبي زَيْد، وهو موجودٌ بأيدي الناس منسوبٌ إليه.
وسَمَّى ابنُ الأبار أباه عُمرَ وغَلِطَ في ذلك. رَوى عن أبي داودَ الِهشَاميّ وأكثَرَ عنه.
رَوى عن أبيه، وهُو كان القارئَ لِما يُسمَعُ عليه، وأبي عبد الله بن مَسْعود بن [7 و] أبي الخِصَال، وأبي القاسم ابن بَشْكُوال.
رَوى عنه ابناه: أبو الحَسَن عليٌّ وأبو محمد عُبَيدُ الله، وأبو جعفر بنُ يحيى، وأبو عُبَيد البَكْري، وأبو محمد بنُ شُعَيْب القُرطُبيّ. وكان أديبًا كاتبًا بليغًا، شاعرًا