رَوى عن أبي عبد الله أحمدَ الخَوْلانيِّ.
كان حيًّا سنةَ ثمانينَ وخمس مئة.
رَوى عن آباءِ عبد الله: ابن خَلَف البنيولي وابن غَيْداءَ وابن المُعِزّ، وأبي محمد بن حَوْطِ الله.
[3 و] رَوى عنه جُمهورُ أهل بلدِه، وأبو عبدِ الله بن عليّ بن عثمانَ المَشْرِقي. وكان مُقرئًا مجوّدًا مشارِكًا في العربيّة، تصَدَّرَ لإقراءِ القرآن وتدريس النَّحو، وخَطَبَ بجامع بلدِه نحوَ عشرينَ سنة، واستُشهِدَ رحمه اللهُ في تغَلُّب الرُّوم عليه يومَ الاثنينِ لأربعَ عشْرةَ ليلةً خلَتْ من صَفَرِ سبع وعشرينَ وست مئة.
رَوى عنه صِهرُه على بنتِه أبو عبد الله الحَمْزيُّ؛ وكان فقيهًا خيِّرًا فاضلًا، وشَرَحَ "تفريعَ" ابن الجَلّاب. واتّفق أهل المَرِيّة على الرّغبة ليوسُفَ بن تاشَفين في توليتِه خُطةَ القضاءِ بالمَرِيّة، فلمّا أحسَّ ذلك منهم قصَدَ كبيرَهم الذي يَستمِعونَ إليه وَيصدُرونَ عن رأيه، وقال له: اتّقوا اللهَ، فإنّكم متى فعلتُم هذا فرَرْتُ عن أهلي ووَلَدي، واللهُ سائلُكم عنّي، فأمسَكوا عنه.