رَوى عن أبي جعفر بن أبي جعفرٍ وتَفقَّه به، وأبي الحَسَن بن فَيْد، وأبي الوليد ابن الدَّبّاغ. وكان فقيهًا حافظًا دَربًا بالأحكام بَصيرًا بالمسائل ذا حظّ منَ الأدب ومعرفةٍ بالأخبار، واستُقضيَ ببلدِه.
وتوفِّي سنةَ تسع وخمسينَ وخمس مئة، وقيل: سنةَ ستّين.
رَوى عن أبي محمد ابن مَوْجُوال.
استقضاهُ بها الأميرُ هشامُ بن عبد الرّحمن في صَفَرِ ثلاثٍ وسبعينَ ومئةٍ فاستَمرَّ قضاؤه بها بقيّةَ دولتِه، وألفْاهُ الحَكَمُ بن هشام قاضيًا بها فأقَرَّه، ثم صُرِف في [52 أ] رجبِ اثنينِ وثمانينَ ومئة، وقيل: إنه استأذَنَ للحجّ فأَذِنَ له، وأعاد القضاءَ إلى عُبَيدِ الله بن مالك.
كان من أهل العلم والعَدالة، حيًّا في الاثنتينِ وأربع مئة.