رَوى عن أبي عُمرَ الطّلَمَنْكي ولازَمَه، وأراهُ القارئَ والسامع على أبي عُمرَ أحمد بن محمد الزّيّات، وقَع ذلك في رَسْمِه من برنامَج أبي عبد الله الخَوْلانيّ. وكان قد رحَلَ من بلدِه إلى قُرطُبةَ فاستَوطَنَها إلى أن دَخَلَها البَرْبرُ سنة ثلاثٍ وأربع مئة، فرَحَلَ عنها حاجًّا ولزِمَ الجِوارَ بمكّةَ شرَّفها الله إلى حدودِ الخمسينَ وأربع مئة، وجَلَّ قَدْرُه عند أهلها وعَظُمَ صِيتُه وعُرِف بالفَضْل، وتصَدَّر للإقراءِ بمقرُبة من باب الصَّفا، وكان الشَّيْبِيُّونَ يَبَرُّونَه وُيفرِجونَ له لضَعْفِه عند دخولِه البيتَ الحرامَ رِفقًا به وإيجابًا لحقِّه.
صَحِب في السَّماع على أبي جعفر بن عَوْن الله أفلَحَ الفتى، وطَرَفةُ كان يُمسِكُ أصلَ الشّيخ حين السَّماع عليه.
أخَذَ كُتُبَ محمد بن مَسَرّةَ الجَبَليّ ولم يلقَهُ، وكان من أهل الخَيْر والزُّهد.
كان من أهل العلم جيِّدَ الخَطّ، حيًّا سنة ثلاثٍ وثمانينَ وثلاث مئة.