رَوى عنه ابنُ أُختِه أبو بكر بنُ دَحْمان، وأبو عَمْرو بنُ سالم. وكان أديبًا شاعرًا مجُيدًا، حسَنَ العِشرة، ذكيًّا طيِّبَ النفْس، كريمَ الطِّباع، لَوْذَعيًّا، مُمتِعَ الحديث، صَحِبَ كثيرًا الأديبَ أَبا عليّ ابن كسرى، وحُمِلَ إلى إشبيلِيَةَ مكبولًا معَ مَن حُمل من مالَقةَ عند كائنةِ الجَزيريّ الثائر، فبَرَّأهمُ اللهُ جميعًا من تَبِعتِها (?)، وعَرَضَ له حينَئذٍ خوفٌ كان سببَ منيّتِه، وذلك بإشبيلِيَةَ سنةَ ستٍّ وثمانينَ وخمس مئة.
رَوى عن أبي القاسم خَلَف بن محمد ابن العَرَبي، وأبي محمد بن عَتّاب. رَوى عنه أبو عِمرانَ بنُ حَجّاج الأشيريُّ سنةَ إحدى وثلاثينَ وخمس مئة.