كان معدودًا في أهل العلم موسُومًا بالخَيْر والصّلاح، وتوَلَّى الخُطبةَ والصّلاةَ بجامع حِصْنِ القَلْعة [30 أ] وبه كان سُكناه.
وتوفِّي سنةَ أربعينَ وأربع مئة.
ماتَ بها سنةَ ست وعشرينَ وثلاث مئة، قاله الحُمَيْدي.
رَوى ببلدِه عن خالِه أبي عبد الله بن عَرُوس، وخالِ أُمِّه أبي بكرٍ يحيى بن محمدِ بن عَرُوس، وأبي جعفر بن حَكَم، وأبي الحَسَن بن كَوْثَر، وأبي خالدٍ يزيدَ ابن رِفَاعةَ، وأبي محمد عبد المُنعِم ابن الفَرَس، وبمالَقةَ عن أبي زَيْد السُّهَيْلي، وأبي عبد الله ابن الفَخّار، وبمُرْسِيَةَ عن أبي عبد الله بن حَمِيد، وأبي القاسم بن حُبَيْش، وبإشبيلِيَةَ عن أبي بكرٍ ابن الجَدّ، وأبي عبد الله بن زَرْقُون، وأبوَي العبّاس: ابن مَضاءٍ والجُرَاويِّ الشَّاعر، وأبي الوليد بن رُشْد، قرَأَ عليهم وسَمِع وأجازوا له.
وأجاز لهُ من أهل الأندَلُس: أبوا محمد: ابنُ عُبَيد الله نَزيلُ سَبْتةَ وعبدُ الحقِّ ابن الخَرّاط نَزيلُ بِجَايةَ، ومن أهل المشرِق جماعةٌ منهم: إسماعيلُ بن عليِّ بن إبراهيمَ الجَنْزَويُّ، وبَرَكاتُ بن إبراهيمَ الخُشُوعيُّ أبو الطاهر، وعبدُ الرَحمن بن