رَوى عن أبي بكر بن رِزْق، وأبي عبد الله بن سَعادةَ القاضي، وأبي عبد الرّحمن مُساعد، وأبي القاسم بن حُبَيْش، وأبي محمد ابن بُرطُلُه، وأبي الوليد ابن الدَّبّاغ.
رَوى عنه أبو عُمرَ بنُ عَيّاد، وابنُه أبو عبد الله بن أبي عُمرَ بن عَيّاد. وكانت له عنايةٌ تامّةٌ بالحديث وتمسُّكٌ بظاهرِه وإشرافٌ على متُونِ مصنَّفاتِه، معَ الثِّقة والخَيْر والوَرَع والدِّين؛ وعليه نزَلَ أبو القاسم بن حُبَيْش بعدَ خروجِه من المَرِيّة لمّا تغَلّبَ الرُّومُ عليها وأقام لديهِ أيامًا.
مَوْلدُه أوّلَ سنة خمس وتسعينَ وأربع مئة، ورحَلَ حاجًّا من مُرْسيَةَ سنةَ ستٍّ وستينَ (?) فكان آخرَ العهدِ به.
رَوى عن عمِّه عبد الله بن سفيان وكتَبَ بينَ يدَيْه أيامَ وِزارته لبني ذي النُّون بشَنْتَ بَرْيَه، وقَيَّد عنهُ الحديثَ والأدبَ. ورَوى أيضًا عن صِهرِه أبي القاسم بن فَتْحون، وأبوَيْ محمد: الرّكليّ وابن السِّيْد.
وكان من أهل المعرفة التامّة بعلوم اللِّسان على تفاريقِها حسَنَ الوِرَاقة ذا حَظّ صَالح من الكتابة ونَظْم الشِّعر.
توفِّي بأُورُيولةَ آخرَ ذي حِجّة سنة ستٍّ وأربعينَ وخمس مئة.