عثمانَ نافع الأديب، ولَقِيَ أيضًا أبا عبد الله بن الفُتُوح الغَرْناطيَّ، وأبا الفُتُوح الجُرْجانيَّ، وعاد إلى بلدِه.
رَوى عنه أبو الحَسَن بنُ عبد الرّحمن بن أفلَحَ المالَقيّ القَلَبَّق. وكان عارِفًا بعلوم اللِّسان نَحْوًا ولُغةً وأدبًا، تصَدَّى لتدريس ذلك كله ببلدِه، وله شَرْحٌ على "الجُمَل" سمّاه بـ "الحُلَل"، وآخَرُ على أبياتِه، ورسائلُ في فنونٍ من العلم شَتّى.
مَوْلدُه سنةَ إحدى وثمانينَ وثلاث مئة، وتوفِّي في طُلَيْطُلةَ في ذي الحِجة سنةَ اثنتينِ وستينَ وأربع مئة، اقتَضَب ابنُ بَشْكُوال ذِكْرَه.
كان من أهل العناية بالعلم والفُتْيا وبُعدِ الصِّيتِ والوَجاهة، تغلِبُ عليه التّجارةُ والضَّربُ في الأسواق.
تَلا بالسّبع على أبي الحَسَن ابن الدّش، وأبي الحُسَين ابن البَيّاز، وأبي داودَ الهِشَاميّ، وأبي القاسم ابن النّخّاس. ورَوى عن أبي بحرٍ الأسَديِّ، وأبوَي الحَسَن: ابن الأخفَر ويونُسَ بن مُغيث، وأبي عليّ بن سُكّرة، وأبي عِمرانَ بن أبي تَلِيد، وآباءِ محمد: ابنِ أبي جعفر، وابن السِّيْد وابن عَتّاب، وأبي الوليد ابن رُشْد.
رَوى عنه إبراهيمُ بن محمد الفِهْرِيّ، وعبدُ الله بنُ محمد اللَّخْميّ، وعبد الرّحمن ابن محمد بن بِشْر، وعبد العزيز بنُ موسى بن زيد، وعبدُ الوهّاب بن عبد العزيز العَبْدَريّ، وعيسى بن خَلَف بن أبي خالد، والمحمَّدون: ابنُ عليِّ بن خَلَف وابن