رَوى ببلدِه عن أبيه وأبي بكرٍ أسامةَ بن سُليمان، وببَلَنْسِيةَ عن أبي الخطّاب بن واجِبٍ وغيره. وكان من أهل العناية بالتقييد والرِّواية حسَنَ الخَطّ، كتَبَ عِلمًا كثيرًا.
وتوفِّي ببَلَنْسِيَةَ صدْرَ ستٍّ وعشرينَ وست مئة، ودُفن بالمُصلَّى من ظاهرِها.
كان فقيهًا عاقدًا للشُّروط عَدْلاً، حيًّا سنةَ ثمانٍ وعشرينَ وخمس مئة.
رَوى عن أبيه، ورَحَلَ صُحبتَه إلى المشرِق رحلتَه الثانية، وعُني به أبوه فأسمَعَه من بقايا الشّيوخ الذين أدرَكا بالبلاد، واستجاز له جماعةً وافرة، فممّن سَمِعَ أبو عَمْرو عليه أو قرَأَ: عيسى بنُ مُجَلِّي بن حُسَين، عَرَضَ عليه عن ظهرِ قلبٍ القصيدةَ الشاطِبيّةَ في القراءات، وحَدَّثه بها عن صِهرِه ناظمِها؛ وعليُّ بن محمود بن أحمدَ بن عليّ المحموديُّ الصَّابونيّ، ورشيدُ الدِّين أبو يحيى بن عليّ بن عبد الله القُرَشيُّ ابنُ العَطّار، وأحمدُ بن عُمرَ بن إبراهيمَ الأنصاريُّ القُرطُبيّ، قال أبو علي: يُعرَفُ بابن المُزيِّن، وعزُّ الدِّين أبو [محمد] (?) عبد العزيز بن عبد السّلام بن أبي القاسم السُّلَميُّ [الدمشقي] (?)، وأبو [محمد] (?) عبد الحميد بن عيسى الخُسْروشاهيّ، وأبو [....] (?) محمد بنُ عليّ بن هشام الإشبِيليُّ نَزيلُ