في تحيُّفِ الرُّوم بلادَ الأندَلُس حتّى استَوْلَوا على مُعظمِها وأفضى إلى خَلائها من أهل المِلّة الحنيفيّة، إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
أنشَدَني القاضي أبو محمد ابنُ القَطّان رحمه الله قال: أنشَدَني الحافظُ الشّهيدُ أبو عُمر بن عاتٍ رحمه الله قال: أنشَدَني الحافظُ المُتفنِّن أبو الحَسَن بنُ المُفضَّل المَقْدِسيُّ رحمه الله لنفسِه، وهو من تجنيسِ القوافي البديع [الطويل]:
أيا نفْسُ بالمأثورِ عن خيرِ مُرسَلٍ ... وأصحابِه والتابِعينَ تَمسَّكي
عساكِ إذا بالغتِ في نَشْرِ دينهِ ... لِما طاب من نَشْر له أن تَمسَّكي
وخافي غدًا يومَ الحسابِ جَهنَّمًا ... إذا لَفَحَتْ نيرانُها أن تَمسَّكي
رَوى بمدينة فاسَ عن أبي الحَسَن عَبّاد بن سِرْحان.
رَوى عن أبوَيْ جعفر: ابن محمد بن يحيى وابن عبد الرّحمن بن مَضَاء. وكان مُقرِئًا مجوِّدًا.
مَوْلدُه بقُرطُبةَ بعد صَلاة العشاءِ ليلةَ عيد الفِطر سنةَ ستٍّ وسبعينَ وخمس مئة، وتوفِّي يومَ الأحد منتصَفَ ذي قَعْدةِ سنة ثمانٍ وعشرينَ وست مئة.
رَوى عن أبي الوليد محمد بن أحمد بن رُشْد.