ويبدو أنه لقي هذا التأريخي الأخباري في تِلِمْسان وإن لم يصرح بذلك، ولم نقفْ نحن على ترجمة المذكور حتى نتأكّد من هذا (?).
ومن أصحابِه: أبو مَرْوانَ بن موسى ابن الكَمّاد السَّبتي، ويبدو أنه عرَفَه في سَبْتة، وقد ذكَرَه في ترجمة سِبْط أبي عَمْر وابن الجُمَيِّل، قال: "حدّث عنه بالإجازة صاحبُنا أبو مَرْوان بن موسى ابن الكَمّاد" (?). ونصَّ في ترجمة أحمد ابن السَّراج على أنّ صاحبَه هذا كان مُكتِبًا (?).
وقال في ترجمة محمد بن صَالح الشاطبيّ نزيل بِجَايةَ: "رَوى عنه أصحابنا أبو عبد الله بن مَسْعود، وأبو محمد عبدُ الوهاب بن عليّ بن الحَسَن المليانيّ، وأبو جعفرٍ أحمدُ بن محمد بن محمد بن محمد الأنصاريُّ الوادي آشيُّ ابن الخَشّاب" (?).
فالأولُ هو العَبْدريُّ الحِيحيُّ الذي سبَق ذكْرُه، أمّا الآخَرانِ فلم نقف لهما على ترجمة.
ومن أصحابِه: الفقيهُ الصاحبُ الأوَدّ في الله الأفضَل أبو عبد الله بن عيسى الماقَريّ مُستوطِن ثَغْر آسفي حماه الله وكافأ فضلَه وشكرَ إفادتَه، عرَفَه المؤلّف في البلد المذكور حينما كان يتردَّد على شيخِه أبي عليّ الماقَري، ولم نقفْ له على ترجمة.
ثمةَ معاصِرونَ آخَرون لابن عبد الملك من مَرّاكُش وغيرِها لا نعرفُ شيئًا عن صِلتِه بهم، ونقدّر أنه اتّصل بهم وتحدّث عنهم في الأسفار المفقودة من "الذّيل