وزيارةِ الفُضَلاء، متقدِّمًا في أهل التصَوُّف، ظهَرتْ عليه كراماتُ الأولياء، يقصِدُه أفاضلُ الناس ويَنْتابونَ منزلَه للتبرُّك به واغتنام لقائه واستيهابِ دُعائه المتعرَّف القَبول نفَعَه اللهُ.
توفِّي في أوائل عَشْر الستينَ وست مئة.
رَوى عن أبي الرّبيع بن موسى بن سالم.
لهُ رحلةٌ لقِيَ فيها بمِصرَ والقاهرة أعلامًا أفاد إجازتَهم لشيخِنا أبي الحَسَن ابن محمد الرُّعَيْنيِّ رحمه الله (?) حسبَما يأتي ذكْرُ ذلك في رَسْمِه إن شاء اللهُ تعالى (?)، ولا يَبعُدُ أن يكونَ قد أخَذ عنهم وعن غيرِهم هنالك، وفي وِجهتِه وبالأندَلُس، فاستدعاؤه تلك الأجايزَ دالٌّ بنُبلِه شاهدٌ بأنه من المُرْتَسِمينَ بالعلم المتحقِّقين بالإدراكِ والفَهْم.
رَوى عن أبوَي الحَسَن: ابن عبد الله بن النِّعمة وأكثَرَ عنه وابن محمد بن هُذَيْل. ورَحَلَ إلى المشرِق وحَجَّ وأخَذ بالإسكندَريّة عن أبي طاهِر السِّلَفيِّ، وعاد إلى بلدِه فحدَّث به، ورَوى عنه أبو عبد الله ابنُ (?) الخَبّاز وغيرُه، وقُلِّد أحكامَ الشُّورى فحُمِدت سِيرتُه وشُكِرتْ طريقته (?).