ثم فَصَلَ عنها راكبًا البحرَ مؤْثِرًا التحَوُّلَ إلى سَبْتة ورَكِبَ في جَرادة فامتُحِن هو وأهلُه وأولادُه بالأسْرِ واحتُملَ إلى مَنُورْقةَ أو إحدى جِهاتِها ففَداه أهلُها وهو قد أشفَى على الهلاك لِما لقِيَه من شدّةِ التنكيل والتعذيبِ نفَعَه اللهُ، فمَكَثَ بمنورقة نحوَ ثلاثةِ أيام. وتوفِّي سنةَ ثلاثٍ وأربعينَ وست مئة، وقيل: إنه توفّي على ظهرِ البحرِ قبلَ وصُولِه إلى مَنُورْقَة، ومَولدُه سنةَ ثِنتينِ وستينَ وخمس مئة.
كان من أهل العلم، حيًّا سنةَ ثمانٍ وسبعين (?) وخمس مئة.
رَوى عن أبي الخَطّاب أحمدَ بن محمد بن واجِب.
رَوى عن أبي بكر ابن العَرَبي، رَوى عنه أبو الخَطّاب أحمدُ بن محمد بن واجِب بعضَ شعرِه، وكان أديبًا بارعَ الكتابة شاعرًا محُسِنًا.
توفِّي بإشبيلِيَةَ سنةَ إحدى وسبعينَ وخمس مئة.
رَوى عن أبي جعفرٍ القُرْطُبيُّ، السائح. رَوى عنه أبوَا عبد الله: عَلَمُ الدِّين ابن سُليمان وابنُ عبد الله بن المُجاوِر الشّاطِبيّان، وكان من أكابرِ مشايخ