خمسٍ قبلَها، فخَلَصَ إلى سَبْتةَ وتوفِّي بها بعد خَدَر طاوَلَه واختلال أصابَه لزِمَ من أجلِهما دارَه إلى حينِ وفاتِه ليلةَ الجمُعة التاسعةَ عشْرةَ من ربيعٍ الآخِر سنة سبع وثلاثينَ وست مئة، ودُفنَ لصلاةِ الجمُعة بالمنارةِ داخلَ البلد.
رَوى عن أبيه (?) ورحَلَ معَه صغيرًا (?) إلى المشرِق فسَمَّعه بمكّةَ والمدينةِ كرَّمهما اللهُ ومِصرَ والإسكندَريّةِ وغيرِها من البلاد أبا الحَسَن بن أبي المكارم المُفضَّل (?)، وأبا شُجاع زاهرَ بن رُسْتم، سمع عليه وهو ابنُ سبع سنين، وأبوَيْ عبد الله (?): الزَّبِيدي وابن (?) أبي الصَّيف، وأبا القاسم حمزةَ بن عثمانَ المَخْزوميَّ المُقرئ، وكتَبَ إليه جماعةٌ مّمن أدركَتْه بمولدِه.