رَوى عن أبوَي الحَسَن: ابن عبد الله ابن النِّعمة واختَصَّ به وابن محمد بن هُذَيْل، وهُو كان قارئَ مجلسِه لِما يُسمَعُ عليه، وأبي عبد الله بن يوسُفَ بن سَعادة، ولقِيَ أبا عبد الله بنَ الحَسَن بن سَعيد بدانِيَةَ بعد خروجه من طَرْطُوشةَ في رجبِ أربع وأربعينَ وخمس مئة لعام أو نحوِه من تغلُّب الرُّوم عليها, ولم يأخُذْ عنه شيئًا وأخَذَ عن بعضِ أصحابِه، وكان مُقرئًا مجوِّدًا ضابِطًا للأداء. وتوفي في نحوِ خمس وسبعينَ وخمس مئة.
رَوى عن أبي الحَسَن ثابتِ بن خِيَار الكَلاعيّ، رَوى عنه أبو إسحاقَ بنُ الزُّبير. وكان سَرِيًّا فاضلًا وافرَ العقلِ متينَ الدِّين مُقرئًا مجوِّدًا محدِّثًا فقيهًا نَحْويًّا ماهرًا, وله شَرْحُ حسَنٌ على "الموطّإ"، واقرَأ القرآن وأسمَعَ الحديثَ ودرَّس العربيّةَ والأدبَ ببلدِه مُدّة، ثم توَجَّه إلى المشرِق بنيّة الحَجّ فنزل ببعض خاناتِ الإسكندَريّة فسَقَطَ من بعض شوارعِه فكانت في سَقطتِه تلك مَنِيّتُه، وذلك إثْرَ رحلتِه عن بلدِ سنةَ سبع وعشرينَ وست مئة، وفَّر اللهُ له أجرَه.
رَوى عن أبي عليّ ابن سُكّرة.
رَوى عن أبي بكرٍ ابن العَرَبيّ، وله رحلةٌ حَجّ فيها.
رَوى عن أبي جعفر بن علي ابن الباذِش.