مُسلم"، قال أبو عَمْرٍو السَّفاقُسِيُّ: هذا حديثٌ عالٍ على شَرْط البخاريِّ ومُسلم رحمَهما الله (?).
رَوى عن أبي داودَ بن يحيى المَعافِريّ، رَوى عنه أبو حَفْص (?) بن عُكَيْس، وكان مُقرئًا مجوِّدًا متصدِّرًا لذلك ببلدِهِ وبفاس.
له رحلةٌ رَوى فيها بمكّة شرَّفَها الله عن كريمةَ المَرْوَزِيّة وحَجَّ وسمع من عبد الجَليل السَّاوي ووَصَفَه بالمشاركة في معرفة الأصُول على مذهبِ أهل العراق وطريق الحِجَاج والنظَر، وأنه جالَسَه وسمعَ كلامَه واغتنمَ دعاءه، ودخَلَ الشارِقيُّ هذا العراقَ وبلدَ فارسَ والأهوازَ ومِصر، وقَفَلَ إلى المغرِب وسكَنَ سَبْتةَ ومدينةَ فاس وغيرَهما، وكان فقيهًا واعظَا فاضلًا كثيرَ الذِّكْر والعمل والبُكاء، وألّفَ كتابًا مختصَرًا نبيلًا مُفِيدًا في أحكام الصّلاة. وتوفِّي قريبًا من سنة خمس مئة.