رَوى عن أبيه، وأبي إسحاقَ بن مَرْوان بن حُبَيْش.
كان من أهل العلم والعَدْل، حيًّا سنةَ ثمانينَ وثلاث مئة.
كان حيًّا سنةَ أربعَ عشْرةَ وست مئة.
وهو سِبطُ أبي جعفر بن محمد بن يحيى، رَوى عن جَدِّه لأُمِّه أبي جعفرٍ المذكور. وكان مُقرئًا أديبًا نَحْويًّا، متقدِّمًا بارِعًا في ذلك كلِّه، جليلَ القَدْر نبيلًا، تصَدَّرَ لتدريس ما كان عندَه من فنونِ المعارِف بعد جَدِّه، وللأستاذِ أبي جعفر بن يحيى سِبْطٌ اسمُه أحمد ويُكْنَى أبا جعفرٍ وأبا العبّاس وُيعرَفُ بابن قادم، وكان أستاذَ عربيّة وآدابٍ شاعرًا مجُيدًا (?)، ولعلّه المترجَمُ به، واللهُ أعلم.
ومن نَظْم ابن قادِم المذكورِ قولُه يحُضُّ على زيار قبرِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -[الكامل]:
شُدُّوا المَطِيَّ إلى الرسُولِ وعَرِّجوا ... وإليه مَنْهجَكمْ فنِعمَ المَنْهَجُ
يا مُرْتجي حَطِّ الذّنوبِ بزَوْرةٍ ... إقرَعْ فما بابُ الزيارةِ مُرْتَجُ
ولْيَخْبِطَنَّ مُشمِّرًا بعصَا السُّرى ... منك الفلا مُتَأوِّبٌ أو مُدلِجُ
فعسَى يُنافحُك النَّسيمُ بنفحةٍ ... من طِيبةٍ ذاتِ الشَّذا يتَأرّجُ
فإذا حَطَطْتَ الرحْلُ في أكنافِها ... فهناك تظفَرُ بالنّعيم وتَثلُجُ
في فِتيةٍ نَسَبوا المَطِيَّ إلى الوَنَى ... ظُلمًا وإن كانت تَخُبُّ وتَمْعَجُ
تَسْري وقد قَرَنتْ حواجبَ ليلِها ... حتى يَلوحَ لها الصّباحُ الأبلجُ