وأبي الوليد هِشام بن أحمدَ بن بَقْوةَ. وكان من جلّةِ فُقهاء بلدِه ومن بيتِ علم وجَلالة ونَباهة، وتوفِّي سنة سبع وعشرينَ وخمس مئة.
أكثَرَ عن خالِه أبي الحَسَن بن أحمدَ الزُّهْري، وأبي بكر بن خَيْر، ورَوى عن أبي الحُسَين يحيى بن محمد بن الصّائغ، وأبي [محمد] (?) بن مُرَجَّى، وأبوَي القاسم: حَجَّاج بن أحمدَ وخَلَف بن عبد الملِك بن بَشْكُوال.
رَوى عنه أبو محمد بنُ قاسم الحَرّار، وحدثنا عنه شيخُنا أبو الحَسَن الرُّعَيْنيّ.
وكان رجُلاً صالحًا جليلَ القَدْر، من أهل الحسَب، راوِيةً ثقةً فاضلاً متينَ الدِّين، أَمَّ طويلاً بمسجد باب الحديد داخلَ إشبيلِيَةَ، وكان عاقداً للشروط بتلك الجهة بَصيراً بها نافذاً في معرفتِها، عَدْلاً مبرِّزاً في الشَّهادة، شديدَ التحفُّظ في أداءِ روايِته، صحيحَ الدِّخْلة، سليمَ الباطن، مشهورَ الجَوْدة.
مولدُه ضُحى يوم الجمُعة للَيْلتَيْنِ خَلَتا من شهرِ ربيعٍ الأوّل من سنة أربعينَ وخمس مئة.
رَوى عن أبي بكر ابن العَرَبيّ القاضي.