رَوى عن أبي الحَسَن (?) بن الشَّرِيك، وأبي القاسم الطيِّب بن محمد العُتَقيِّ ولازَمَهما. وأجاز له أبو الرَّبيع بن سالم.
وكان أديبًا، ذاكرًا للتواريخ، ذا مشارَكةٍ في فنون من العِلم. استُقضِيَ بمُرْسِيَةَ فشُكِرت سيرتُه ووُصِف بالنّزاهةِ والعدل، على حِدّةٍ كانت فيه وخِفّة، ثم وَلِيَ قضاءَ المَرِيّة بعدَ خروجِه من بلدِه فاستمَرَّ قاضيًا بها محمودَ الطريقة معروفَ الجَزالةِ في تنفيذِ الأحكام، إلى أن توفِّي بها لثنتينِ خَلَتا من ذي قَعْدةِ سنة سبع وسبعينَ وست مئة، ومَولدُه سنةَ ثلاثٍ وتسعينَ وخمس مئة.
كان فقيهًا عاقدًا للشّروطِ بصيرًا بها حسَنَ الخَطِّ مبرِّزًا في العدالة، حيًّا بعدَ ثلاثٍ وأربعينَ وأربع مئة.
رَوى عن أبي محمدٍ مكِّي بن أبي طالب (?).
أخَذ السَّبعَ إلا قراءةَ الكِسَائيِّ وبعضَ قراءةِ حمزةَ عن أبي الحَسَن سَعيد بن محمد بن قُوطةَ (?) الحِجَاري بها، وانتقلَ إلى سَرَقُسْطة، رَوى عنه أبو الحَكَم