رَوى عنه أبو صالح محمدُ بن محمد الزاهد، وأبو محمد بن أحمدَ القَيْسي، وأبو عِمرانَ سعيدُ بن أحمدَ البليانيّ. وحدَّث عنه بالإجازةِ أبو محمدٍ طلحةُ، وحدّثنا عنه من شيوخِنا أبو الحَسَن الرُّعَيْنيُّ رحمه الله.
وكان مُقرِئًا مجوِّدًا راوِيةً للحديث متحقِّقًا بالعربيّة، تصَدَّر لإقراءِ كتابِ الله وإسماع الحديثِ وتدريس النَّحو والآداب.
مولدُه عامَ أحدٍ وخمسينَ وخمس مئة، وتوفِّي بقُرطُبةَ في نحو الستِّ والعشرينَ وست مئة.
كان فقيهًا جَليلًا زاهدًا مُتبتِّلًا وَرِعًا فاضلًا، واستُقضيَ.
وتوفِّي ببلدِه لأربعَ عشْرةَ ليلةً خَلَت من شوّالٍ سنةَ ستٍّ وثمانينَ وخمس مئة.
رَوى عن أبي الحَجّاج بن حَمْدون، وأبي الحَسَن طارِق بن يَعيشَ، وأبي عبد الله بن أحمدَ بن وَضّاح، وأبوَي العبّاس: ابن طاهر بن عيسى وابن مَعَدٍّ الأقْليجي (?)، وأبي الوليد يوسُفَ بن عبد العزيز ابن الدّبّاغ.
رَوى عنه أبو العبّاس بن محمدٍ العَزَفي.
وكان شيخًا مُسِنًّا عُمِّر طويلًا، محدِّثًا مُسنِدًا واسعَ الرِّوايةِ زاهدًا شهيرَ الحسَبِ ذاكرًا للتواريخ مُشرِفًا على حوادثِ الأيام، حيًّا سنةَ إحدى وثمانينَ وخمس مئة.