اختَصَّ بأبي بكر ابن اللَّبِيديِّ (?) وبأبيه قبلُ، وكان مُقرِئًا متقدِّمًا في القراءاتِ وضَبْط أحكامِها وحِفظ ما اختَلَف فيه القُرَّاء، رَيّانَ من الأدب بارعَ الترسيل.
كان معدودًا من جُملة الفقهاء وجِلّة النُّبهاء، واستُقضيَ بألبِيرةَ بعد ثلاث مئة.
وكان فقيهًا وَلّاه قضاءَ الجزائر الشّرقية أبو [الحسن] (?) جعفر بنُ عثمان المُصحَفيُّ حين توَلّى قيادتَها سنةَ ثلاث وثلاثينَ وثلاث مئة بعدَ ابن أخيه نافع بن محمد بن رَحِيق، فلم يزَلْ قاضيًا بها إلى أن توفِّي غَرِيقًا في البحر معَ رَشِيق مَوْلى الناصِر عامل الجزائر، نفَعَهما الله.
تفَقَّه معَ أخيه محمد بأبي بكرٍ خَلَف بن أحمد ابن الرَّحَويِّ (?) سنةَ ثلاث وعشرينَ وأربع مئة.