رجَعنا إلى ذكْرِ أبي العبّاس ابن النّخّاس، فنقول: رَوى عنه جماعةٌ جِلّةٌ منهم: أبوا إسحاق: ابنُ عليّ بن عبد الملِك بن طلحةَ وابن يوسُفَ بن قُرْقُول، وأبو الأصبَغ عبدُ العزيز بن عليٍّ الطّحّان، وأبو بكر بن خَيْر (?)، وأبو جعفر ابن الباذِش، وأبو الحَسَن نَجَبةُ، وأبوا (?) عبد الله: ابن عبد الرحيم ابن الفَرَس، وابن علي بن عبد الله بن [..........] (?)، وأبو العبّاس بن خَلَف البَلَوي، والحَسَنُ بن أحمدَ بن أيمَن.
وكان مقرِئًا مقدَّمًا في التجويدِ مُبرّزًا في إتقان الأداءِ وإحكام الإقراء، بَذَّ في ذلك أهلَ طبقتِه حتى عُرِفَ بينَهم بالمجوِّد وجَرى عليه كاللقَبِ يُشهَرُ به، إلى جَوْدةِ خط وإتقانِ تقييدٍ وضبط، وتصَدَّر للإقراءِ سنةَ أربع وتسعينَ وأربع مئة أو قبلَها، وصنَّفَ في ناسخ القرآنِ ومنسوخِه مصنَّفًا مُفيدًا.
مَولدُه سنةَ أربع وخمسينَ وأربع مئة، وتوفّي بإشبيلِيَةَ سَحَرَ يوم الجمُعة صَدْرَ رجَبٍ سنةَ إحدى وثلاثينَ وخمس مئة.
رَوَى عن شُرَيْح.
كان فقيهًا حافظًا مشاوَرًا، وله في الأحكام تصنيفٌ حَسن (?).