رَوَى عن [.......] (?) ابن وَضّاح، وكان من جِلّة الفقهاءِ معدودًا في أهل نَباهة الأندَلُسيِّينَ الشاميِّينَ بمالَقة.
رَوَى عنه أبو عَمرٍو بكرُ بن إبراهيم، وكان شاعرًا مجُيدًا حسَنَ التصرُّف في أفانينِ النّظم بارعَ التشبيهاتِ بديعَ الاستعاراتِ متقدِّمًا في المُقَطَّعات، له في مَنْبع ماءٍ على شكل أسَد [البسيط]:
ومُوهمٍ قصدَ حِضْنٍ ليس مقصِدَهُ .... إلّا السكونُ فما شيءٌ يُحرِّكُهُ
تَقَبَّضَ اللّيثُ حرصًا للوثوبِ على ... فريسةٍ وحِذَارَ الفَوْتِ يُدْركُهُ
والماءُ في فيه كالثُّعبانِ مُضطربًا ... يَبغي التخلُّصَ منه وهْو يُمسِكُهُ
وله في كأس مملوءةٍ خمرًا حمراءَ تناوَلَها ساقيها بأنمُلِهِ الخمسِ من أعلاها [الكامل]:
يا عاذلي في شُربِها لو ذُقْتَها ... ما كنتَ فيها للعَذولِ مُصيخا
يُضْحي بها تَرَحُ القلوب مُرحَّلًا ... وبَديلُه فَرَحٌ يحُطُّ مُنيخا
وإذا بَدَتْ للشَّرْبِ في غَسَقِ الدُّجى ... ترَكَ الظلامَ ضياؤها منسوخا
كسَتِ الأناملَ بالشُّعاعِ فخيَّلَتْ ... أنَّ الثُّريّا يُمسِكُ المَرِّيخا