رَوَى عن شيوخ بلده، وكان حسَنَ التصرُّف في علوم القرآن والحديث راويةً فقيهًا، أديبًا خطيبًا بليغًا، شاعرًا مطبوعًا، حافظًا للُّغة، فاضلًا من أهل العلم والعمل الصّالح، وله قصائدُ زُهْديّةٌ أخَذَها الناسُ وقتًا وتلوها عنه.
وتوفِّي في حدود ستينَ وأربع مئة (?).
رَوى عنه أبو عَمرٍ المُقرِئُ، وقال: كانت له رحلةٌ سمع فيها من ابن أبي عليٍّ الأسيوطي وأبي [إسحاق محمدِ بن القاسم] (?) بن شَعبانَ القُرطُبيِّ (?) وغيرِهما.
رَوَى عن أبي إسحاقَ بن جماعةَ، وأبوَيِ العبّاس: ابن طاهر وابن معَدٍّ الأُقْليجي، وأبي مروانَ بن مسَرَّةَ، رَوَى عنه ابنُه أبو الحَسَن (?).
وكان محدّثًا راوِيةً حافظًا، ذاكِرًا للآدابِ والتواريخ، ذكيَّ القلب متوقِّد الذِّهن.
حدَّثني الحافظُ أبو عليٍّ الحَسَنُ بن أبي الحَسَن عليِّ بن حَسُّون -بالحاء مفتوحةً والسّين الغُفْل مشدَّدةً مضمومةً بعدَها واوٌ ونون، وهو في عُرفِ بلاد